الجمعة، 24 يونيو 2011

(نص .... طارئ)



علم واحد يكفى على الضفة الاخرى
لابحر خمسين عاما
اقرض الشعر والخبز والامنيات
اشيخ على رغبة واحدة
او وهلة
خلفتها الحقيقة
...........

قلت:

اريد ترتيب المسافة بيننا
ان اقلب الحصى على بطنه
والحسكنيت
وانسج نصا خافتا لهذا المساء
كما ننسج غيمة
او اوبة هادئة
او ليال حميمة
...............


ليس طيشا ولا حكمة
ولكنه حال من ينحنى ليلم شتاته
ويدسه فى حزمة من الباندويث
(هل تعرف كيف يحمل الباندويث الحنين؟) ولا ينفرط احتزامه؟
..............



قلت انه العيد...

ولا وازع من الكتابة..كما لا وازع من الحنين
وانا بنت الريح ليس لها سواى ...وليس لى سواها
نتشبث بالاتجاهات
ونرتد الاثنتين حيال الجدر
والمصدات
قلت كما قال درويش:
اين تركت وجهى؟
ورحت اتتبع الشقوق على الجدار..تنحدر وانحدر
تحتد واتعثر...اتتبع خبطها الموفور

اتعفر...اتعفر اكثر...ابحث عن ملمحى الذى فقدت

...........

الجدار لا يقوى على حمل الطلاء
و لكنه يقًبل ايدى الشروخ التى تناله
الجدار (ابن كلب)
يدس الشرخ فى قلبه
ويتقشر كفج الكلام..لو غشيته الحياة بالوانها
يا للجدار!!!

.................

اعود من الغنيمة باياب المتوحدة
ولا اجد شيئا ..حيث خلفت كل شيء

احببت برك اذ اردت رحيلا فوجدت اكثر ما وجدت قليلا

.................

هذه رسالتى اذا
ورسالتى ليست ضربا من الحكمة ولا الطيش
قلت هذه العتمة مناسبة للكتابة
كما كانت من قبل مناسبة للتوهان
تلفت لالتقط وجهى الذى احببت
واتفلًت من مسار اللغة
تفلًتاتى التى اعتدت
قلت الكتابة فى حالتى هذه شر لا بد منه
انا كالموجة...انطفى باهتة اذا لم ابلغ الشط
..........


تلفت لالتقط وجهي
وارص جدائل الضو الذى يهبط على من اقاصي الرؤية
وحدى قبالة جدار ممتد بلا وازع
اتتبع الشرخ القديم..وندبات المسامير
الندبة الكبيرة عين...والشرخ فى تعرجه انف مستو والشعر خفيف
والرقبة تطل من بين ياقة داكنة بزر مفتوح و
نهضت لاتاكد ان الشرخ ينتهى هنا....لانحت باظفرى خطين الى اسفل
ما اجمل ان تكون جزءا من المشيئة
كتفين اعرفهما
وخطوطا ساهمة على القميص
و
كلما صادفت وجهك على الجدار نحيته جانبا
انا ابحث عن وجه يخصنى
...........


الكتابة والجدار
كلاهما بلا وازع
ولا ضمير

...........
الصورة التى تعلق هناك
وخاطر مهرق كالحنين
كالحنين على احزمة الباندويث
وانا اعود الى كوب قهوة..افتش فى سواده عن خطيئة اللون
واجاوب على اسئلة لم تخطر على نصحاء القوم
واشرب نخب العزلة...والنبوة
واقرا:
حتام نحن نسارى النجم فى الظلم وما سُراه على خُف ولا قدم
............


اعرفهم...هجعتهم هذه الحزم
حفاة يهرعون
(اطل على موكب الانبياء القدامى
وهم يصعدون حفاة الى أورشليم
واسال ...هلى من نبي جديد)

حافية مثلهم
ومتاخرة عن الانبياء بالف عام
انا النبية الاخيرة
قلت فى سري

وذهبت اتتبع الشرخ على الجدار
جدارى الذى بلا وازع...او ضمير
المشيئة تقف عند الذقن
مشيئة المقادير والتعرية وعوامل النحت
مشيئة الطلاء
والطلاء باهت
والعتمة تجعل لهذا الركن سيرة عصية
..........


اتلفت
لالتقط وجهي
لا انت انت...ولا الديار هى الديار
الوجوه الموسمية الجنوبية الغربية
الوجوه الشمالية القصية
والتجارية
- لا مقاس لى فى الوجوه
انا الهاربة من ملمح حزين
الى دنيا ترقد على جدارى
الممتد المعتم
اتنصل من ظلالى التى تعلق بى
وارفل فى رفاء الغياب

............


درس من كاما سوطرة
يردنى الى غيًي
المرايا التى اودعتها السر خائبة
والكتابة خائبة
والمشاوير على شارع النيل خائبة
والقهوات التى اهرقتها نخب التوحد الذى قصدته
خائبة
ومتفرقة فى العتمات الى يوم الدين
والسموات التى ابتاعت غربتى بعليائها
خائبة
والمشى الذى كنت اقايضه بالكتابة
ATPs
مهدورة

..........


تلفت لالتقط وجهى فالتقطت بيتا يقول :
اضحى فراقُك لى عليه عقوبةً ليس الذى قاسيتُ منه هيٍنا


..........
انتعل الابواب
انا الطريق الذى لا نهاية له
يمنحك خيار الاوبة
كمن يمنحك خيار الصلاة قبل الموت
ويمنحك خيار الذهاب
كمن يمنحك صك الغياب

...........


انا الطريق الوحيد
تميل الجدران نحوى
فالتقط وجدها
وغبارها
والوجوه على شروخها القديمة
والحنين والشخبطات
واذهب
اين وجهي لالتقطه؟
اين وجهك
........


اريد من زمنى ذا ان يبلغنى...
وجها على الجدار
ومشيئة مقدورة
وحزمة حنين

اريد من زمنى ذا ان يبلغنى
ما ليس يبلُغه من نفسه الزمن

.........


الاقدام حافية...و(جلدى تخين)

لا بأس بعدُ من ابسطة الحسكنيت


.............

وجه على الجدار
والعتمة اعظم ما يكون

ونور منك يوهمنا..ان لم يزل ولجنح الليل اجنان

ما شانى والكتابة فى الليل؟
ما شأنى وحمى الباندويث؟